الصراع مع الكلمة
أغسطس 13, 2025
لماذا نحتاج إلى تأديب الكنيسة
أغسطس 15, 2025
الصراع مع الكلمة
أغسطس 13, 2025
لماذا نحتاج إلى تأديب الكنيسة
أغسطس 15, 2025
Show all

لنطلب فكر الله معًا

“وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ وَالْمَرْضِيَّةُ وَالْكَامِلَةُ”.
(رومية ١٢: ٢)

يتحدث الله إلينا على مستويين لكي ينمّينا في الإيمان: أوّلًا من خلال كلمته التي نقرأها ونتأملها ونتجاوب معها على المستوى الشخصي، حيث يفتح أعيننا لنرى الحق ويسير بنا في طريق البر؛ وثانيًا كجماعة في جسد المسيح، أي الكنيسة، حيث يكلّمنا أيضًا لنقترب إليه أكثر فأكثر.

صمّم الله جسد المسيح ليعمل بتناغم تحت قيادة الرأس. يريدنا أن نشجّع بعضنا بعضًا وندعم بعضنا بالحق، متذكرين كيف غيّرت واخترقت كلمته حياتنا في أوقات الضيق والتجربة. وإن كنت تجد صعوبة في طاعة فكر الله كعضو في الجسد، فتخيّل التحدي الأكبر عندما يُطلب من الجسد كله أن يعمل في انسجام! إنه أمر عظيم، لكنه يستحق الجهد، لأن المسيح قد حقّق لنا النصرة—فنحن خليقة جديدة فيه.

ولكي نحيا في وحدة وتناغم كخليقة جديدة، علينا أن نطلب فكر الله معاً، مميزين ما يُرضيه (راجع رومية ١٢: ٢). كثير من القادة في الكنيسة يترددون في إعلان إرادة الله وتصميمه بوضوح، خوفًا من إزعاج أو إحراج أو إثقال الناس. لكن النتيجة المؤسفة هي أن الجسد يصبح مشوشًا فيما يتعلق بمقاييس الله. لم يكشف الله لنا إرادته الكاملة ليحرجنا أو يجرحنا، بل لكي يُظهر بروحه الجوانب التي تحتاج إلى قداسة وافتداء. هذا ما يجب أن يحدث في مجتمع المؤمنين.

في وسط جماعة المؤمنين، لا يجب أن نتردّد في كشف الخطية، وتشجيع بعضنا على تقديم أجسادنا “ذَبِيحَةً حَيَّةً، مُقَدَّسَةً، مَرْضِيَّةً عِندَ اللهِ. فَهذِهِ هِيَ عِبَادَتُكُمُ الْعَقْلِيَّةُ” (رومية ١٢: ١).

جماعة المؤمنين يجب أن تكون مكانًا للمحبة غير المشروطة والقبول الحقيقي. فلنطلب معاً فكر المسيح، داعمين بعضنا البعض في سباق الإيمان.

صلاة: أيها الآب، أشكرك لأنك منحتني جماعة مؤمنين لتساعدني على النمو لكي أصير أكثر شبهاً بالمسيح. بقوة روحك، امنحنا حكمة لنميز مشيئتك الكاملة معًا، وقوّة لنخضع لأهدافك ومقاصدك. أُصلّي باسم يسوع. آمين.