
امتحان الأرواح
أكتوبر 17, 2025
السلوك بإيمان
أكتوبر 21, 2025“لا خَوْفَ في المَحَبَّةِ، بل المَحَبَّةُ الكامِلَةُ تطرَحُ الخَوْفَ إلَى خارِجٍ لأنَّ الخَوْفَ لهُ عَذابٌ. وأمّا مَنْ خافَ فلم يتَكَمَّلْ في المَحَبَّةِ (1يوحنا 4: 18).
اقرأ 1يوحنا 4: 13-21.
اليوم، سنلقي نظرة على التأثير الثاني لمحبة الله في حياتنا كما قدمه الرسول يوحنا: محبة الله تطرد كل خوف لأن الخوف يرتبط بالعقاب (انظر 1يوحنا 4: 18).
عندما كنت أعمل في شركة هواتف في سيدني عام 1970، خلال وقت الغداء، كان معظم زملائي يتوجهون إلى الحانة. أما أنا وزميلي فكنا نذهب إلى المحكمة مع شطائرنا ونجلس في الساحة. كان ذلك ترفيهًا مجانيًا حيث يدخل الطاقم المعتاد من الشخصيات، بما في ذلك السجين والشرطي والمحامي. ثم يدخل القاضي مرتديًا باروكة وعباءة، ويصبح الجو رسميًا. لكن بالنسبة لنا، لم نكن متوترين أبدًا. كنا نمتلك الجرأة للنظر إلى أي شخص. لماذا؟ لأن أسمائنا لم تكن على جدول المحكمة. من منظور القانون، لم يكن محكوماً علينا.
يشبه ذلك ما يقوله يوحنا في رسالته. المؤمنون قد نجوا من العقاب بنعمة الله، المُقدم من ابنه بالكامل. لقد تم العفو عنا إلى الأبد، ونُجينا من الجحيم وإلى السماء. لا خوف لدينا، لا اليوم ولا في المستقبل، لأننا نمتلك اليقين المطلق أن أسمائنا ليست بين المتهمين. أسماءنا مكتوبة في سفر الحياة. أسماءنا منقوشة على يديه الجريحتين.
هذا هو اليقين الذي نريد أن نغرسه في أطفالنا: “أحبك ولن تتغير محبتي تجاهك أبدًا”. هذا لا يعني أننا لن نؤدب أطفالنا أو نعلمهم الصواب من الخطأ، بل يعني أن محبتنا دائمة، صورة مُصغرة لصلاح الله ومحبته.
تخيل لو أن الله الابن كان خائفًا من الله الآب؟ هذا خارج نطاق الاحتمال. عندما تقرأ الأناجيل بعناية، سترى أن يسوع، ابن الله، كان لديه رغبة شديدة لإرضاء أبيه. ذلك لأنه فهم تمامًا محبة الآب الكاملة له. عندما نتحلى نحن بالثقة في محبة الله الأبدية لنا، سنجد أننا لا يمكننا العيش لإرضاء أنفسنا، أو الحياة بفتور بل سنتوق لقضاء كل لحظة لإرضاء أبينا السماوي. إذا أردنا أن نعيش بهذه الطريقة، يجب أن نفهم المكتوب وندرك غنى وعظمة محبة الله لنا ونقبلها بالنعمة.
صلاة: أيها الآب، شكرًا لأنني أستطيع الاقتراب منك بجرأة لأنك تقبلني بالفعل كابن لك. إن فداء يسوع الكامل لي على الصليب جعلني خليقة جديدة، مقبولاً تمامًا أمامك. أعلم أن محبتك ثابتة، لذلك لن أخاف. اجعل هذه الحقيقة أمامي دائمًا لكي أعيش واثقًا وفرحًا أمامك كل أيامي. أصلي باسم يسوع. آمين.





