يسوع يأتي إلينا ماشياً على الأمواج

تجربة السلطة
أغسطس 6, 2025
يسوع يشفي العمى الروحي
أغسطس 8, 2025
تجربة السلطة
أغسطس 6, 2025
يسوع يشفي العمى الروحي
أغسطس 8, 2025
Show all

يسوع يأتي إلينا ماشياً على الأمواج

“فلَمّا كانوا قد جَذَّفوا نَحوَ خَمسٍ وعِشرينَ أو ثَلاثينَ غَلوَةً، نَظَروا يَسوعَ ماشيًا علَى البحرِ مُقتَرِبًا مِنَ السَّفينَةِ، فخافوا”. يوحنا 6: 19

اقرأ يوحنا 6: 16-21

هناك لحظات في الحياة نشعر فيها بأن قلوبنا تخفق بشدة، وأفواهنا جافة، وعقولنا مشوشة، وأرواحنا بائسة. في مثل هذه التجارب الحياتية التي تغير مجرى الحياة، قد نظن أن الله قد أخطأ في توجيهنا أو رفضنا تمامًا. لكن الله في كثير من الأحيان يسمح لأبنائه أن يمروا بالوديان ليقوي ثقتهم به ويعمق اعتمادهم عليه.

استغل يسوع مثل هذه الفرصة مع تلاميذه وسط العاصفة عندما أرسل تلاميذه ليسبقوه عبر بحيرة طبريا التي كانت عرضة للعواصف العاتية (انظر مرقس 6: 45؛ يوحنا 6: 17). وفي منتصف الليل، بينما كانوا يتعرضون لرياح شديدة وأمواج عاتية، لا بد أنهم تساءلوا لماذا لم يكن يسوع معهم عندما كانوا فيه في أمس الحاجة إليه. بالتأكيد، الرجل الذي حول الماء إلى خمر، وشفى الأمراض بكلمة، وأطعم الخمسة آلاف مستخدماً القليل جداً من الطعام، يمكنه أن يجنّبهم هذا العناء.

ليست العواصف والمصاعب التي نواجهها في الحياة عشوائية، كما أنها ليست دليلاً على الهجر أو العقاب الإلهي. فالله لا يهيج الريح التي ربما كانت نتيجة لهجمات الشيطان أو خطايا الآخرين أو حماقاتنا. لكنه، في سلطانه يسمح بها. اجتاز التلاميذ عاصفة لم يصنعوها. لقد مروا بعاصفة خطيرة لأنهم أطاعوا يسوع. بالمثل، قد نواجه تجارب حتى عندما نسير في إرادة الله كجزء من خطته الصالحة. لم يعدنا يسوع برحلة سهلة إلى السماء. قال أننا سنواجه ضيقات في هذا العالم، لكن لا داعي للخوف لأنه معنا وقد غلب العالم. انظر يوحنا 16: 33.

كان التلاميذ بحارة مخضرمين وعرفوا أنها ليست عاصفة عادية. لكن يسوع لم يأتِ إليهم فورًا برغم معاناتهم، فكلي القدرة والقوة يستطيع الانتظار. استغل يسوع هذه الظروف ليكشف عن قوته الإلهية مرة أخرى—والتي كانت دليلاً على أنه المخلص المنتظر. جاء إليهم ماشياً على الأمواج المتقلبة. نظروا من خلال الظلام الدامس والمياه المتلاطمة ورأوا شخصية مهيبة لها السلطة الكاملة على الخليقة—ففزعوا (انظر يوحنا 6: 19). لكن يسوع طمأنهم، “أنا هو؛ لا تخافوا” (الآية 20). قبل أن يخرجهم من العاصفة، أخذ العاصفة من قلوبهم. منحهم سلام نتيجة لوجوده معهم، وكشف لهم عن قوته وعظمته، ليشجعهم—ويمكننا نحن أيضًا أن نتشجع.

صلاة: يا يسوع، ساعدني أن أتذكر أنك السيد على كل عاصفة في حياتي. أعلم أنك قد غلبت العالم وكل مصاعبه، لذلك يمكنني أن أتشجع وأثق في وعودك. عندما أميل إلى اليأس في التجارب، جدد إيماني وقربني إليك. أصلي باسم يسوع. آمين.