أكتوبر 28, 2025
“ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمْ وَنُنَغِّمْ بِجَبَرُوتِكَ” (مز 21: 13). على الرغم من عدد المرات التي اختبرنا فيها تحقيق وعود الله، يبدو أن لنا ذاكرة قصيرة المدى. تنحرف الحياة فجأة في مسار غير متوقع، فنبدأ في التساؤل عما إذا كنا سنتمكن من النجاة، ونحاول إيجاد مخرج من بؤسنا وندرك أن الوضع مستحيل بعيدًا عن الله، وبدلاً من أن نُسبِّح الرب ونتَّكِل عليه لكي يجد لنا مخرجًا، نلجأ إلى القلق والتذمُّر. إذا كان هناك شخص واحد له الحق في التذمر والشكوى في العهد الجديد، فهو بولس، الذي أصبحت حياته بعد إيمانه سلسلة من الصراعات التي هددت حياته؛ فقد تعرَّض للسجن والغرق والتعذيب والتهديد، وكانت معاناته عظيمة حتى أن العديد من رسائلة قام بكتابتها في السجن. لكن بولس لم يتذمَّر بسبب ظروفه بل كان يُسبِّح الله حتى في أحلك الأوقات، وصار التسبيح بالنسبة لبولس عادة وأسلوب حياة. كتب بولس إلى الكنيسة في أفسس قائلًا: “امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى […]













