مصادر

يناير 20, 2020

جوهر الناموس

“وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (1تيموثاوس 1: 14). يقول البعض أن رد الفعل الطبيعي للخلاص بالنعمة فقط يشبه هذا: “الآن بعد أن خَلُصت بالنعمة، يمكنني أن أكسر جميع الوصايا.” أي شخص يعتقد ويمارس هذا القول لم ينل الخلاص. يخبرنا الكتاب المقدس بوضوح أن أولئك المُخَلَّصون بالنعمة يحفظون الناموس، وليسوا ممن اعتادوا كسره (1يوحنا 2: 3-6؛ 5: 1-4) أولئك الذين اختبروا محبة الله ونعمته لن يحفظوا حرف الناموس فقط، بل سيحفظوا روح الناموس أيضًا، فنجد أولئك الذين نالوا نعمة الله من خلال يسوع المسيح لا يكتفون بعدم القتل بسبب طاعتهم للوصية، لكنهم أيضًا لا يكرهون، لأن الكراهية هي الخطوة الأولى التي تؤدي إلى القتل. هذا هو روح الناموس. وهم لا يكتفون بعدم الإنتقام لأنفسهم، بل يغفرون أيضًا للذين يسيئون إليهم ويحتقرونهم. إنهم يحبون أعدائهم لأنهم نالوا نعمة الله بالإيمان وحده، وآمنوا بيسوع المسيح كمخلص لهم. النعمة تُغيّر القلب. كيف إذاً للمؤمن الذي خلص بالنعمة وحدها أن يحفظ روح وحرف الناموس؟ عندما تَخلُص بالنعمة وحدها يسكن […]
يناير 19, 2020

الهروب من الله

“اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ” (مزمور 51: 1). ندم آدم وحواء على خطيتهما، وتأسفا على الإنفصال الذي حدث بينهما وبين الله، لكن لم يكن الأمر مماثلًا مع قايين. إن قصة قايين وهابيل مألوفة بالنسبة لنا، وكذلك السؤال الجريء الذي طرحه قايين على الله: “أَحَارِسٌ أَنَا لِأَخِي؟” (تكوين 4: 9). قاد الغضب قايين إلى قتل أخيه. لقد كان غاضبًا لأن الله قَبِل تقدِمة هابيل التي قدمها من حصاده ومِن باكورة غنمه. كانت تقدِمَتَا الأخوين متفقتين مع مهنتيهما: كان قايين يحرث الأرض، وكان هابيل يربّي أغنام. ظاهريا، كان يبدو أن كلٍ منهما كان يقوم بعمل صالح، لكن قايين أراد أن يقترب من الله بشروطه الخاصة. لا يحدد الكتاب المقدس كيف عرف قايين وهابيل إن الله قد قبل أو رفض تقدمتيهما، لكن من الواضح أنهما كانا يُدركان النتيجة: “نَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ” (تكوين 4: 4-5). أصدر الله تحذيرا صارِمًا لقايين قائلًا له أن هناك خطية رابضة […]
يناير 12, 2020

فرح الحزانى

“طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْن” (متى 5: 4). قد تكون التطويبة الثانية هي الأكثر تناقضًا. يظهر الأمر كما لو أن يسوع يقول أن “الحزين هو الفَرِح”. لكن نظرة يسوع إلى السعادة ليست مثل نظرتنا التي غالباً ما تتغير بحسب ظروفنا. لا تقتصر سعادة الثقافة المضادة التي يتحدث عنها يسوع على وجود احباطات، بل تأتي أيضًا من خلال الحزن. نوع حزن يسوع هو أيضًا مُضاد للثقافة. إنه ليس حزن الشفقة على الذات عندما لا تحصل على ما تريد، كما أنه ليس حزن الفقد عندما تفقد شخصًا ما أو شيء ما تحبه. إن حزن يسوع هو الحزن الإلهي على الخطية. المساكين بالروح من التطويبة الأولى، سيصبحون هم الحزانى على خطاياهم. لا يقول يسوع أن السعادة تأتي من الحزن نفسه، بل من تجاوب الله مع حزننا. الحزن الإلهي يجلب الغفران والشفاء الإلهي، والذي بدوره يمنحنا تعزية الله وفرح. هناك عائقان أمام الحزن الإلهي، ومن ثم أمام تعزية الله، وهما الغرور واليأس. يجعلنا الغرور نتجاهل خطيتنا ونُلقِي باللوم على الآخرين، واليأس يجعلنا نفقد الرجاء في […]
يناير 10, 2020

فليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا – مايكل يوسف

ودَّع بعص الكُتَّاب المسيحيين، وبعض قادة التسبيح الحاصلين على جائزة الإسطوانة البلاتينية، ورعاة الكنائس الكبرى المسيحية في عام 2019 تاركين إيمانهم الذي كانوا يتبعونه وكانت تصريحاتهم هذه بمثابة صدمة للمجتمع المسيحي: أين أخطأوا؟ كيف يمكن أن يقولوا مثل هذه الأشياء؟ وماذا أفعل أنا بشكوكي؟ عندما تهتز ثقتنا البريئة في قادة إيماننا، قد نتعَّرض للإحباط والتشويش والحُزن، ونتساءل أين الطريق الصحيح. في هذه اللحظات، نذهب إلى الله من أجل الرجاء والوضوح. الخلط بين الكبرياء والتواضُع لقد اختبر هؤلاء الأبطال الذين سبقوا وآمنوا ما يُعرف بـ “الإرتداد”، وهو الترك المنهجي للمعتقدات التي كانت ذات يوم راسخة لديهم. لقد اختاروا رفض الآراء التي كانت تشكل حياتهم بأكملها. يُعد هذا في رأي المؤمنين الذين يعيشون في نور المسيح أمرًا يصعُب تصديقه، أما بالنسبة للعالم الغارق في الظلام فيفرح لأن هؤلاء القادة قد “تواضعوا” أخيرًا واعترفوا بأن المسيحية لا تحصُر الحياة في المحبة والحق. صحيح أن الله يدعو جميع المؤمنين للسلوك بتواضع، لأنه في النهاية، نحن بشر لنا نظرة محدودة وطبيعة شريرة لا نزال في […]
يناير 9, 2020

إعادة تعريف كلمة “طوبى”

كانت تعاليم يسوع في العظة على الجبل صادمة لمستعميه في القرن الأول كما هي اليوم. فهم ينزعجون من الميل الطبيعي لقلوبنا الخاطئة، ومن “حكمة” هذا العالَم المُحطَّم. في الواقع، عندما تقرأ التطويبات، قد تفكر “هل هذا حقًا طريق السعادة والفرح؟” يأتي الرضا الحقيقي من معرفة يسوع التي تقودنا إلى العيش وفق قانونه لكي نُبارَك حقًا. اقضِ بعض الوقت في التفكير في الأشياء التي تتحداك بها الموعظة على الجبل في هذا الموسم. • هل كنت تعمل بلا كلل لكي تنال قبول الله، أم أنك تأتي إليه فارغًا وتقول له “كل ما لدي هو المسيح”؟ اقرأ مزمور 16. • هل كنت تعيش من أجل متعتك، أم أنك تحزن على الخطية التي تسيء إلى الله الذي تحبه؟ اقرأ يعقوب 4: 1-10 . • هل تستخدم قوتك ونفوذك لتعزيز وَضعَك، أن أنك تُنكِر ذاتك وتستخدم قوتك لخدمة الآخرين في تواضع؟ اقرأ 1 تسالونيكي 2: 6-1-2. • هل تبحث عن طرق لاستغلال أخطاء الآخرين، أم أنك تختار أن تغفر وتُظهر لطفًا عندما يُخطيء الآخرون؟ اقرأ […]
يناير 8, 2020

نعمة مُدهشة

“لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ” (2كورنثوس 5: 21). أول درس عن النعمة في التاريخ كان عن الحيوان الذي تم ذبحه للتكفير عن خطية آدم وحواء – هنا مات البريء لأول مرة من أجل المُذنب. وبعد مرور آلاف السنين، نرى أن هذه الذبيحة كانت تشير إلى ابن الله الكامل القدوس البار البريء الذي لم يفعل خطية، الذي سفك دمه في الجلجثة حتى يَخلُص كل من يأتي إليه بتوبة وإيمان (رومية 10: 9-11). نحن الخطاة المذنبون، ويسوع البريء قد ذبح نيابةً عنا. لقد مات المسيح عوضًا عنا على صليب الجلجثة، وأعطى كل من يؤمن به ومن يتبعه رداء البر (غلاطية 3: 26-27). هذا الرداء هو الذي يجعلنا مقبولين عند الله الآب، لأن كل الأعمال الصالحة في العالم كله لن يمكنها أن تجعلنا أنقياء أمام الله، فقط بر يسوع المسيح الذي أُعطي لي ولك هو الذي يستطيع أن يفعل ذلك. لا بد وأنها كانت تجربة مُحيرة للعقل لآدم وحواء أن يشهدا ذبح حيوان بريء. إن […]
يناير 7, 2020

تدفُّق محبته

“وَلاَ يُخْدَمُ بِأَيَادِي النَّاسِ كَأَنَّهُ مُحْتَاجٌ إِلَى شَيْءٍ، إِذْ هُوَ يُعْطِي الْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَفْسًا وَكُلَّ شَيْءٍ” (أعمال الرسل 17: 25). من المؤكد أن ثقافتنا تُدرك أن عيد الميلاد هو موسم العطاء. يرى المؤمنون وغير المؤمنين على حدٍ سواء أن عيد الميلاد هو وقت تقديم الهدايا والاحتفال والتجمع مع الأصدقاء والعائلة – وقت يُثقَل فيه جدول مواعيدنا بالمناسبات والالتزامات التي نقوم فيها بوضع قوائم ونشعر بالقلق بشأن الهدية المناسبة أو الحاجة إلى الحصول على هدية أخرى. في خضم كل هذا الصَخَب، يعد هذا الوقت أيضًا بالنسبة لكثيرين وقتًا للاكتئاب والوحدة واليأس والإحباط، وذلك لأننا نُصدِّق رسالة ثقافتنا العلمانية التجارية التي تحول عيد الميلاد إلى حفل ترفيهي بدلاً من الاحتفال الذي يبعث على الرضا العميق وإيقاظ النفس. إن الله القدوس، الذي هو منذ الأزل وإلى الأبد (مزمور 90: 2)، الذي لا يحتاج أي شيء منا، لا تسبيح ولا محبة ولا ذبائح (أعمال الرسل 17: 24-25)، قد خلق الكون من تدفق محبته التي كانت قائمة منذ الأزل بين الآب والابن والروح القدس. لقد […]
يناير 6, 2020

هكذا أحب الله

“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ” (يوحنا 3: 16). “هكذا أحب الله العالم…” (يوحنا 3: 16). لن تجد مثل هذا الإعلان في أي دين آخر. جميع الأديان تقول “اجتهد بشدة؛ حاول أكثر” ولن تعرف أبدًا إذا كنت مقبولًا أم لا. لكن إلهنا هو إله محبة وإله عطاء، إنه إله مُضَحِّي. إلهنا هو الأكثر تواضعًا، الأبدي، والقدوس الذي نزل إلينا في محبة. وهذه هي روعة عيد الميلاد: أن الله نزل إلينا. إن المحبة المُذهلة والرحمه الفائقة لإله الكتاب المقدس يُميزان المسيحية عن أي دين آخر. هذه المحبة لا تأتي إلا من الله لأن “الله محبَّة” (1يوحنا 4: 8). الله يحب لأن من طبيعته أن يُحِب، فالمحبة هي جوهره. وتتدفق محبة الله من ينبوع غير محدود، ولا يوجد ما يستطيع قياسه على الإطلاق. لهذا استُخدِمت إحدى أقصر الكلمات في اللغة الإنجليزية So (هكذا) للتعبير عن هذه المحبة الإلهية؛ “هكذا” أحب الله العالم. لن يمكنك شرح أو وصف أو قياس تلك المحبة. ليس في ذواتنا شيء مُحبب أو جذاب يستحق […]
يناير 5, 2020

كانت نعمة الله منذ البدء

“وَأَقَامَنَا مَعَه.. لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (أفسس 2: 6-7). تم تعريف النعمة بأنها الفرصة الثانية التي لم نكن نتوقعها. تصوَّر هذا: نحن نحني رؤوسنا في خزي لأننا نعلم أننا قد أفسدنا الأمر. لقد ضيعنا فرصتنا في أن نكون كاملين كما كان مُقدّر لنا أن نكون. ها نحن الآن، فاسدون ومُنكسرون، وبعيدون كل البعد عن قصده الله لنا. ومع ذلك، فمن البهجة الغامرة أن نرى الله ينزل إلينا ليجفف دموعنا ويشجعنا على الاستمرار والإيمان به. الله ما زال يحبنا. يا له من شعور ذاك الذي لا بد وأن شعر به آدم وحواء، أول من اكتشف نعمة الله التي لا يمكن فهمها من نحو البشرية! لقد كانا هناك في وسط الجنة وفي الشَرِكة الأكثر كمالًا مع الله، ولم يكن لديهما سوى قاعدة واحدة – لكنهما وجدا طريقة لكسرها. لا يريد الله أن يطردنا، وبدلًا من أن يتضايق ويُعلن نهاية العالم، سعى وراء قلب آدم وحواء. كان الله لا يزال يحبهم حتى في وسط خطيتهم […]
يناير 4, 2020

اُنقِذتَ من الغرق

“اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.” (يوحنا 6: 47). تقابل مجموعة من الشباب عند نهر. وأثناء لهوهم المعتاد، سقط أحدهم في الماء. على الفور، بدأ هذا الشاب يتقلب في الماء، وأصبح من الواضح أنه كان سباحًا ضعيفًا غير مُدرّب. جاء فرد آخر من المجموعة، وكان سباحًا قوّيًا، ووقف يراقب صديقه وهو يصارع الغرق. أولئك الذين كانوا على الشاطيء بدأوا يصرخون في السباح القوّي يطالبونه بالقفز إلى الماء لإنقاذ صديقه. ومع ذلك، انتظر السباح القوّي بضع ثوان أخرى دون أن يفعل شيئًا. لكن ما أن توقف الشاب الذي كان يغرق عن صراعه الشرس، قفز السباح القوّي إلى الماء وقام بجذبه إلى بر الأمان. ثم بدأ المُنقِذ يُفسِّر لمن حوله سبب انتظاره لإنقاذ الشاب الذي كان يغرق: “لو كنت قد قفزت في وقت سابق، لكان قويًا جدًا بالنسبة لي وربما غرقنا كلانا. لولا إنتظاري حتى أَصبَح مُنهكًا وتوقف عن محاولة إنقاذ نفسه، لما استطعت أن أنقذه”. هناك أوقات يمكن فيها لجهدنا الذاتي أن يمنع خلاصنا. ينطبق هذا الأمر […]
يناير 2, 2020

مفارقة نهاية الأزمنة

” وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ” (2 بطرس 1 : 19). يشجعنا الكتاب المقدس على دراسة الفقرات النبوية به، لكنه يحذرنا أيضًا من أن نصبح مهووسين بالتنبؤ بالتواريخ والأزمنة، فليس علينا أن نعرف بالتحديد متى سيحدث كل شيء. علينا أن نكرز بالأخبار السارة وأن نكون مستعدين روحيًا وأخلاقيًا لمجيء الرب في كل وقت. هناك مفارقة غريبة تحدث اليوم في الكنيسة، وأنا أُسمِّيها مفارقة نهاية الأزمنة. هذه المفارقة تتمركز حول نبوة الكتاب المقدس، وهي ببساطة أنه لم يكن هناك أبدًا اهتمام بنهاية الأزمنة مثلما هو الحال الآن – ورغم ذلك لا يظهر هذا الإهتمام في حياة المؤمنين. نجد أن مؤتمرات النبوة، التي يُرَوِّج فيها المتحدثون والمؤلفون لبضاعتهم الخاصة بنهاية الأزمنة، تجذب بسهولة عشرات الآلاف من الناس – أما اجتماعات الصلاة فلا يحضرها إلا عدد قليل جدًا. أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي تَضُج بالنظريات المختلفة عن بهجة عودة المسيح إلى كنيسته؛ […]
يناير 1, 2020

هل أنت مستعد؟

“وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لإِلهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ” (رؤيا 7: 10). يرغب معظمنا، مثلما كان التلاميذ، في معرفة اليوم والوقت المُحدد لمجيء المسيح ثانيةً، لكن يسوع قال أنه ما من أحد يعرف هذه المعرفة، بما في ذلك هو. لكنه أخبرنا أيضًا كيف يجب أن نحيا حتى مجيئه؛ يجب أن نثبُت فيه ونثق به من أجل المستقبل. يجب ألا نقلق أو نضطرب، فالله هو صاحب السيادة، وحتى إن بدا عالمنا ينهار، فهو لا يزال مُسيطر. يمكننا أن نلقي نظرة على علامات عصرنا لنعرف أن مجيئه قريب: • لا تزال الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط تتصدر صفحات الأخبار الأولى، وكل يوم نسمع ونقرأ عن الصراع المتزايد في المنطقة. • المستقبل الاقتصادي للعالم الحديث مُرتبط بالشرق الأوسط. لن تنتهي الاضطرابات هناك حتى يعود يسوع ويثبِّت الله كرسيه. • هناك اهتمام متزايد مثير للقلق بعبادة الشيطان في جميع أنحاء العالم. كثير من المؤمنين يصمون آذانهم لهذا الموضوع ولا يصلون لإبطال قوة العدو على الأرض. • تشتمل صناعة الأفلام والبرامج على المزيد […]