مصادر

أبريل 10, 2025

فُرص للخدمة

لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلَاءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللهِ ٱلْمُتَنَوِّعَة (1 بطرس 4: 10) منحنا الله فُرص متعدد للتواصل مع الآخرين، سواء كان من خلال وظيفتنا، أو عائلتنا، أو مجتمعنا، أو محيطنا، أو حتَّى كنيستنا، لكي نخبر عنه. ويتمتَّع كلُّ واحد منَّا بمواهب واختبارات خاصَّة مع الرب للوصول إلى الأشخاص الذين يريد أن يؤثِّر فيهم لأجل منفعتهم. كلُّ واحد منَّا مخلوق لهدف في ملكوت الله، وإذا لم يخطر هذا الهدف في بالك فورًا، ابدأ بالتأمُّل في المواهب الروحيَّة المذكورة في رسالة رومية 12: 6-8، وهي: النبوَّة، والخدمة، والتعليم، والوعظ، والعطاء، وتلبية احتياجات الآخرين، والقيادة، والرحمة. وسيتيح الله أمامنا فرصًا لخدمته من خلال الموهبة أو المواهب الروحيَّة التي منحنا إيَّاها. تجاوَب بدايةً مع الفرص العامَّة التي تتماشى مع موهبتك، وسرعان ما سيكشف لك الله مواقف محدَّدة لكي تمارس فيها هذه الموهبة. ومهما فعلت، لا تتجاهل باب الفرص المفتوح، ولا تدع المماطلة أو اللامبالاة تسلبان منك وقتك، وإنَّما اطلب من الله أن يمنحك قوَّة بينما […]
أبريل 9, 2025

سمات المعطي المسرور

كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱلله (2 كورنثوس 9: 7) يدرك المؤمن الذي نال موهبة العطاء من الروح القدس أنَّ المال هو مجرَّد وسيلة للخدمة وليس سيدًا. لذا، فهو ينظر إلى ماله ويبحث عن طرق لتقديمه من أجل امتداد ملكوت الله، وهو يعلم أنَّ ممتلكاته كلَّها ملكٌ لله، وليس العشرة في المئة فحسب التي يقدِّمها كعشور. وهو يدرك جيِّدًا أنَّ الله مهتمّ بطريقة إدارتنا لكلّ ما تمتدّ إليه أيدينا في المقابل، ثمَّة أشخاص مستعدُّون أن يعطوا من وقتهم أو ذواتهم فحسب، فيما يريدون التمسُّك بأموالهم. لكنَّنا، بعطائنا الملموس، نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّه مصدر كلّ بركة في حياتنا. ويعرف صاحب القلب المعطاء أنَّه، بالمواهب التي يقدِّمها لله، يهديه التسبيح والمجد لأنَّه سدَّد احتياجه في الماضي، ويعلن عن إيمانه الراسخ بأنَّه سيسدِّد احتياجه في المستقبل، كما قال كاتب المزمور ‘‘أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلَا ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا’’ (مزمور 37: 25) نحن نعطي أيضًا […]
أبريل 8, 2025

موهبة العطاء

وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لَنَا…ٱلْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ (رومية 12: 6، 8) يجب علينا جميعًا ممارسة موهبة العطاء مثلما يمارس المؤمنون كافَّة موهبة الإيمان، فنعطي وقتنا ومواهبنا وكنوزنا لكي يتمحد الله في حياتنا. يتمتَّع بعض المؤمنين بموهبة خاصَّة من الروح القدس في مجال العطاء، ويجب عليهم أن يعطوا بسخاء كبير. وتشجِّع رسالة رومية 12: 8 مَن يتمتَّع بهذه الموهبة على العطاء بسخاء. تحثُّ محبَّة الله مَن يتمتَّع بموهبة العطاء على ممارسة موهبته، فيتمجَّد الله بقلبه المعطاء لأنَّه يستخدم مواهبه بطاعة وسرور لأجل منفعة المؤمنين. قال أحد جامعي التبرعات المشهورين، ذات مرَّة، إنَّ الناس يعطون بدافع من اثنين: إمَّا الشعور بالذنب أو السعي إلى كسب تقدير الناس. لكن لا ينطبق أي من هذين الدافعين على المؤمن الذي يعطي. فيسوع أزال ذنبنا مرَّة وإلى الأبد بدمه المسفوك على الصليب، ولم يعد للشعور بالذنب أي سلطان على حياتنا. أيضًا، لا يعطي مَن يتمتَّع بموهبة العطاء بهدف كسب تقدير الناس، فالمؤمن يفضِّل العطاء بصمت، معترفًا بكلّ تواضع بأنَّ مكافأته الحقيقيَّة وكنزه يكمنان مع […]
أبريل 7, 2025

استخدام موهبة الشفاء

اِشْفِنِي يَارَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي (إرميا 17: 14) عندما يتمتَّع شخص ما بموهبة الشفاء، فهو يشفي المرضى لأنَّه يبغي إعطاء المجد لله الذي يستحقُّه وحده، وليست حاجة المريض هي التي تجعل موهبة الشفاء تتجلَّى، كما أنَّ مصدر هذه الموهبة ليس الشخص الذي يشفي، وإنَّما الله وحده، لأنَّ اسمه يهوه رافا، أي الرب شافينا. ويحدِّد الروح القدس وحده مَن سينال هذه الموهبة، وكيفيَّة استخدامها لمباركة الآخرين بشفاء روحي ونفسي وجسدي يفوق الطبيعة. ويستطيع المؤمن الذي يتمتَّع بموهبة الشفاء أن يصلِّي بإيمان فيرى الله يتدخَّل بصورة فائقة للطبيعة، أيًّا يكن الاحتياج. وهو يعلم أنَّ قوَّة الشفاء آتية من عند الله وأنَّ لا فضل له فيها البتَّة. اشكُر الله اليوم على شفائك الروحي الذي ابتدأ يوم قبلتَ المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتك، وعلى كل شفاء نفسي أو جسدي أو روحي اختبرتَه أنت أو عائلتك في الماضي، واطلب منه أن يشفي ضعفك. وإذا كنت قد نلتَ موهبة الشفاء الروحيَّة، اشكُر الله واطلب منه أن يقودك في استخدام هذه الموهبة لأجل مجده. صلاة: […]
أبريل 6, 2025

ممارسة موهبة النبوَّة

كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَٱلتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي فِي ٱلْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ (2 تيموثاوس 3: 16-17) كيف نمارس موهبة النبوَّة؟ نحن نتنبَّأ من خلال إعلان كلمة الله التي تنطبق على كل موقف نواجهه في حياتنا. ويتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا تعليمات تخص مجالات الحياة كافة، ابتداءً من السياسات الوطنيَّة ووصولًا إلى المواقف العائليَّة. ويستعين الأنبياء والرسل بنصوص الكتاب المقدَّس بهدف تعليمنا وتحذيرنا وتشجيعنا من خلال إعلاء شأن البر وإدانة ممارسة الشعائر الدينيَّة الميتة. وهم ينقلون للناس دعوة الله بمحبَّته إلى التوبة، ويخبرونهم عن وعده بالبركة لكلّ مَن يطيعه. إذًا، يتضمَّن الكتاب المقدَّس كلامًا خاصًّا بكلّ موقف نواجهه في حياتنا. قال ‘‘جون ستوت’’ إنَّ مَن يمارس موهبة النبوَّة معلنًا كلامًا خاصًّا من الله ومعتمدًا على الكتاب المقدَّس بكلّ أمانة يزعج المرتاح ويريح المنزعج. فموهبة النبوة تهدف إلى تشديد الكنيسة وتشجيعها وتعزيتها. لذا، علينا أن نجدّ في طلبها لأنَّها تساعد على بنيان جسد المسيح. تتجلَّى موهبة النبوَّة عندما يفهم المؤمن كلمة […]
أبريل 5, 2025

موهبة النبوة

وَأَمَّا مَنْ يَتَنَبَّأُ، فَيُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ بِبُنْيَانٍ وَوَعْظٍ وَتَسْلِيَةٍ (1 كورنثوس 14: 3) يبدو أنَّنا في كلِّ مرَّة نشاهد نشرة الأخبار، نسمع بكوارث عالميَّة وعمليَّات إرهابيَّة واضطرابات سياسيَّة. ومن الملاحظ أن هذه الأحداث تتفاقم وتتزايد بوتيرة غير مسبوقة، الأمر الذي ولَّد اهتمامًا أكبر بموهبة النبوَّة. ومن المؤسف أنَّ بعض رجال الدِّين يخلقون إرباكًا لدى الناس عبر التنبؤ بتاريخ نهاية العالم. لذا، نحن نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى فهم ماهيَّة موهبة النبوَّة الحقيقيَّة والأفكار المغلوطة المتعلِّقة بها. يقول يسوع في الأصحاح 24 من إنجيل متى إنَّ لا أحد إلَّا الآب السماوي يعرف ٱلْيَوْمَ وَٱلسَّاعَةَ ٱلَّتِي يَأْتِي فِيهَا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَان. إذًا، كلّ مَن يدَّعي معرفة التاريخ المحدَّد لنهاية الأزمنة يقول كلامًا يتعارض مع كلمة الله. وبالرغم من ارتباط الحديث عن أحداث مستقبليَّة بموهبة النبوَّة، يجب أن يحرص المؤمنون على أن يتوافق إيمانهم مع كلمة الله. تعني كلمة ‘‘نبوَّة’’ في اللغة الإنكليزيَّة ‘‘الإعلان’’ وهي مختلفة تمامًا عن التنبؤ بأحداث مستقبليَّة. يمكن لأيّ مؤمن أن يعلن الحق الذي يعرفه عن الماضي أو […]
أبريل 4, 2025

فهم المواهب الروحيَّة

هكذا أنتُمْ أيضًا، إذ إنَّكُمْ غَيورونَ للمَواهِبِ الرّوحيَّةِ، اطلُبوا لأجلِ بُنيانِ الكَنيسَةِ أنْ تزدادوا. 1كورنثوس 14: 12 بعض مواهب الروح القدس هو في الوقت نفسه واجب على المؤمنين كافَّة. فمن واجب كلّ مؤمن، مثلًا، أن يقدِّم عشوره، وفي الوقت نفسه، يندرج العطاء ضمن قائمة مواهب الروح أيضًا. نحن مدعوون أن نكون شهودًا للمسيح، وفي الوقت نفسه، تندرج الكرازة ضمن قائمة مواهب الروح. لقد أُعطي البعض مقدارًا إضافيًّا من المواهب من أجل بنيان جسد المسيح. وضمن إطار الحديث عن المواهب الروحيَّة، يحذِّرنا يسوع من المواهب المزيَّفة بقوله في إنجيل متى 24: 24 ‘‘لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا’’. الشيطان كائن فائق للطبيعة يتمتَّع بقوَّة خارقة، وهو يستخدم قوَّته لتضليل الناس. وجاء في الكتاب المقدَّس أنَّه في الأيام الأخيرة، سيحاول الشيطان وضد المسيح أن يضلّا المختارين. لكن لا تخف، فسيمنحك الرب روح تمييز لكي تقاوم هذا التضليل. وإن لم تكتشف مواهبك الروحيَّة بعد، يمكنك أن تمتحن نفسك لكي تحدِّد المواهب التي منحك […]
أبريل 3, 2025

الهدف من التشدُّد بالروح القدس

وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ ٱلرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ (1 كورنثوس 12: 7) ليست مواهب الروح القدس المذكورة في الأصحاح 12 من رسالة كورنثوس الأولى مجرَّد مواهب بشرية، يعطيها لنا الله لكي يرضينا ولا يعطيها لنا لأنها تناسب شخصيَّاتنا. فهذه المواهب التي منحنا إيَّاها الله مجَّانًا، آتية من عند الله من أجل تحقيق مقاصده الإلهيةَّ. فلقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 12: 7: ‘‘وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ ٱلرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ’’. وهكذا، يمنح الله هذه المواهب الروحيَّة لأبنائه لهدف، وهو بنيان الكنيسة. إذًا، هدف الله من منحنا مواهب روحيَّة هو بنيان جسد المسيح. وليست هذه المواهب معطاة لتزيدنا افتخارًا بأنفسنا أو لتحقيق مصلحتنا الخاصَّة، وإنَّما لخدمة الآخرين. فلقد منحنا إيَّاها الله لكي يشجِّع واحدنا الآخر ويباركه ويخدمه ويحبَّه ويحفِّزه ويبنيه (غلاطية 5: 13، 1 تسالونيكي 5: 11، 1 بطرس 1: 22). فالله يريد لكلّ مؤمن أن يشارك بفعاليَّة في كنيسته من خلال استخدام هذه المواهب. في الأصحاح 13 من رسالة كورنثوس الأولى، يقول الرسول بولس إنَّ استخدام المواهب الروحيَّة بدون محبَّة غير مجدٍ. […]
أبريل 2, 2025

الامتلاء اليومي لكي نثمر

‘‘اَلرُّوحُ هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي. أَمَّا ٱلْجَسَدُ فَلَا يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ’ (يوحنا 6: 63) إن لم نطلب الامتلاء من الروح القدس يومياً، صرنا أكثر تأثُّرًا بطبيعتنا الآثمة. وقد حذَّر الرسول بولس المؤمنين في مدينة غلاطية قائلًا: ‘‘وَإِنَّمَا أَقُولُ: ٱسْلُكُوا بِٱلرُّوحِ فَلَا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ. لِأَنَّ ٱلْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ ٱلرُّوحِ وَٱلرُّوحُ ضِدَّ ٱلْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا ٱلْآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لَا تُرِيدُونَ’’ (غلاطية 5: 16-17) وإنَّما مَن كان مختومًا بالروح القدس وكان يمتلئ منه يوميًّا، فهو يحمل ثمره بغنى: ‘‘وَأَمَّا ثَمَرُ ٱلرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلَامٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلَاحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ… وَلَكِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلْأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِٱلرُّوحِ، فَلْنَسْلُكْ أَيْضًا بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ’’ (غلاطية 5: 22-25). إذًا، يجب أن نبقى ملتصقين بالروح القدس لكي نحمل ثماره، أمَّا إذا بدأت قلوبنا تنفصل عن الله، فلن نعطي ثمرًا. قال يسوع: ‘‘أنَا ٱلْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ ٱلْأَغْصَانُ. ٱلَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا’’ […]
أبريل 1, 2025

الامتلاء المستمر بالروح القدس

‘‘اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ ٱلْغُصْنَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْكَرْمَةِ، كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ’’ (يوحنا 15: 4) عندما نكون مختومين بالروح القدس، ونختبر الامتلاء المستمر به، يبدأ ثمره بالنمو فينا وتظهر نتائج حضوره في حياتنا، ويتجلَّى عمله في أفكارنا ومشاعرنا وتصرُّفاتنا مع الآخرين. إذا سبق لك أن شاهدت قطف العنب، فلا بدّ أنَّك تعلم أنَّ هذه العمليَّة تستلزم عمل شخصين معًا، فيحمل واحد منهما سلَّة مفتوحة، فيما يقطف الآخر عناقيد العنب ويضعها فيها. هكذا أيضًا، عندما نلتصق بالرب ونمتلئ منه كلَّ يوم، يكثر ثمر الروح في حياتنا بغنى. فثمر الروح يتعلَّق بصفات الإنسان أكثر ممَّا بسلوكيَّاته، وبشخصيَّته المصقولة أكثر ممَّا بأعماله. إذًا، ‘‘الثمر’’ هو التشبُّه بالروح القدس. ما هو دورنا في عمليَّة حمل الثمر؟ الالتصاق بالروح القدس. إذا كان الغصن ثابتًا في كرمة سليمة، فمن الطبيعي أن يحمل عناقيد عنب. وينطبق هذا المبدأ على الحياة الروحيَّة أيضًا، فعندما نلتصق بابن الله من خلال قوَّة الروح القدس الساكن فينا، […]
مارس 31, 2025

الهبات والمواهب والثمر- ما الفرق بينهم؟

“وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا” (1كورنثوس 12: 31، 13: 2). إن الهِبات الروحية ليست هي المواهب الطبيعية. كل إنسان – مؤمن كان أو غير مؤمن – مخلوق على صورة الله، ولهذا فإننا نُولَدُ بمواهب طبيعية، لكن هِبَات الروح القدس، مثل النبوة، والخدمة، والتعليم، والتشجيع، والعطاء، والرحمة، والحكمة، والإيمان، والشفاء، وغيرها من المواهب المذكورة في رومية 12: 6-8 و1 كورنثوس 12: 4-11، 28، تختلف عن المواهب الطبيعية التي ولدنا بها. المواهب الطبيعية هي للإلهام والترفيه، لكن الهبات الروحية تبني جسد المسيح. يحدث شيء فائق للطبيعة عندما تمارس هِبة روحية، ولكنه لا يحدث عند ممارسة المواهب الطبيعية. ولكن في بعض الأحيان، عندما يولد شخص ما الولادة الجديدة، ينفخ الروح القدس فيه موهبة طبيعية ويُحولها إلى هِبة روحية. من الواضح أن الهِبات الروحية فعَّالة في بناء ملكوت الله، لكنها قد تَفْقِدُ فعَّاليتها إذا أهملنا النمو في ثمر […]
مارس 30, 2025

خلاصة القول … الله يحبك

” فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيل” (تثنية 7: 9) نتوق جميعًا إلى تجربة شخصية نختبر من خلالها المحبة الكتابية الحقيقية. وبينما ينادي بعض المعلمين أن قدرتنا على استقبال محبة الله لنا تتوقف على مدى محبتنا لذواتنا، إلا أننا نعلم أن ذلك يُناقض ما جاء في كلمة الله ويتنافى مع كل تعليم روحي. فنحن نأتي إلى المسيح عندما نُدرك أننا لا شيء بدون الله، وأننا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لا يقدر شخص غارق في حُب الذات أن يجد الله، لأنه لا يشعر بالحاجة إليه. المحبة الحقيقية لا تحدث بمعزل عن الله، فهي ليست اختيارًا بالنسبة لأولئك الذين يتبعون المسيح فالمحبة تفيض من طبيعته، كما كتب يوحنا أن “الله محبة” (يوحنا الأولي 4: 8). إن شخصية الله تُعَرف بالمحبة. فهو أخذ قرار أن يُحب خليقته منذ الأزل وقبل أن توضع أساسات الخليقة. لن يأتي وقت يقول الله فيه ” أنا أحبك كلما كان ذلك مناسبًا، أو سأحبك […]